الكليتان
يعتمد جسم الإنسان في التخلّص من الفضلات بالدرجة الأولى على أحد أعضاء الجسم البالغة الأهمية والتي تشبه حبة الفاصولياء، وهي الكليتان، اللتان تقعان على جانبي العمود الفقري تحت منطقة الحجاب الحاجز، ويميل لونها للبني المحمرّ، ويستحوذ هذا العضو على عمليات رئيسيّة في جسم الإنسان، حيث يعّد مسؤولاً عن تخليص الجسم من الفضلات والعمل على تنقية السم من السموم ونواتج الجسم من العوادم، وذلك بشكل متواصل بالتزامن مع عملية الأيض (الهدم والبناء) ، وكما أنّ هذا العضو يعّد مسؤولا عن كمية السوائل الموجودة في الجسم وغيرها من الوظائف.
تتخّذ الكلية شكل حبة الفاصولياء تقريباً، ولكن هناك اختلاف من حيث الحجم، حيث يبلغ سمك الكلية 3 سم وعرضها 7 سم ويصل طولها إلى 12 سم، ويدخل إليها الدم القادم عبر الشريان الكلوي المتفرّع من الشريان الأورطي، بالإضافة إلى وجود أوعية دموية كثيرة وكبيرة الحجم داخلة وخارجة إلى الكلية، أمّا داخل الكلية، فتتكوّن من شعيرات دموية لتتجّمع مع بعضها البعض مشكّلة "الوريد الكلوي" والذي يقوم بوظيفة إخراج الدم من الكلية إلى الوريد الأجوف السفلي ومن ثم إلى القلب، وتستقبل الكلية الواحدة في الدقيقة الواحدة حوالي لتراً واحداً من الدم المتدفّق وذلك حتى تقوم بتصفية جميع الدم الموجود في جسم الإنسان، أي أنّ الكلية جزء يقوم بدور "الغسالة" التي تنّقي الدم الداخل إليها لتعيده إلى جسم الإنسان.
وظائف الكليتين
- تخليص الجسم من المواد السامة و الفضلات.
- الحفاظ على العناصر الهامّة لضمان استمرار الجسم من خلال قيامها بفصل المواد المستهلكة الناتجة، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
- التحكّم بضغط الدم.
- التحكم بإفراز هرمونات ومن ضمنها الأريثروبوتين (لنباء الدم).
- التحكمّ بكمية الأملاح في الجسم.
- التحكّم بنسبة الأحماض في الجسم.
آلية عمل الكليتين
يبدأ عمل الكليتان منذ لحظة بدءضخ الدم في جسم الإنسان، أي أنّ العملية لا تتوّقف، فإنّ الشريان الكلوي يقوم بنقل الدم وضخّه إلى الكليتين مع كل نبضة من نبضات القلب، حيث تستقبل الكليتان يومياً حوالي مئتي لتر من الدم، ويتّم توزيع الدم داخل الكليتين عن طريق الأوعية الدموية الشعرية التي تقوم بترشيح الدم.
في بداية عمل الكلى، تقوم بترشيح كميات المياه الموجودة في الدم، لتعمل على إعادة معظمها إلى الأوعية الدموية الموجودة في الجسم وذلك لأنّ الجسم بحاجة لهذه الكمية، وتقوم بالتخلص بالكمية المتبقية على شكل بول أوليّ، حيث يتم ترشيح حوالي 180 لتر من البول الأولي يومياً، تكون هذه الكمية تحتوي على مواد نفايات ذائبة خلال شعيرات الكلية من الدم، وتعمل الكلى على التخلص من فضلات الجسم عن طريق البراز، والبول، ويكون البراز عبارة عن المواد الصلبة التي يتخلّص منها الجسم ويتمّ طرحها إلى الأمعاء الغليظة من ثمّ إلى المسالك البولية ثمّ إلى المثانة ثم إلى خارج الجسم، أمّا البول، فإنّ كمية البول التي ترشّحها الكليتان إلى المسالك البولية تعتمد على كمية المياه في الجسم، حيث إنه إذا كان هناك نقص في كمية المياه في الجسم فإنّ كمية البول التي تخرج إلى خارج الجسم أقل.
أمراض الكلى
- التهاب الكلى الحاد: يشيع هذا النوع من الالتهاب بين الأطفال وكبار السّن، ويكون عبارة عن انتقال ميكروب عبر الدم إلى الجهاز البولي، ويصيب الأكثرية الصابين بأمراض اللوزتين أو الحلق وضعف المناعة.
- حصوات الكلى: قد يعاني الإنسان المصاب بهذا المرض بالمغص الكلوي، أو تضّخم الكلى، ضمور الكلى، انسداد الحالب، وذلك نتيجة تكّون حصى يتراوح حجمها بحجم رأس الدبوس أو أكبر وذلك إثر ترّسب الأملاح على جدران الكلى أو الحالب أو المثانة.
- التهاب الكلى المزمن : يصيب هذا النوع من الالتهاب، من أصابهم الالتهاب الحاد الأولي و تكرر، فهذا يؤدي إلى التهاب مزمن وقد يكون ذلك إثر وجود أمراض قد أطاحت بالأعضاء الأخرى مثل الدرن بالرئتين، مما يؤدي إلى تطوّر الأمور لتصل إلى فشل كلوي