جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الثلاثاء 8 سبتمبر - 20:25:37 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: ملامح عن المغرب العربي وقيام الدولة العلوية -2- ملامح عن المغرب العربي وقيام الدولة العلوية -2- عاش المغرب الأوسط خلال القرن السابع عشر ثلاثة أنواع من أنظمة الحكم، حيث كان يتنازع النفوذ كل من الباب العالي، وكبار الضباط الأتراك المقيمين في الجزائر، ورؤساء الأسطول البحري. فيعد موت حاكم الجزائر وقائد الأسطول العثماني (كنج علي) سنة 1587 رأى الخليفة مراد خان الثالث أن يلغي نظام الباي لرباي الذي جعل من حكام الجزائر ملوكا حقيقيين ويعوضه بنظام (الباشوات الثلاثيين) الذي بعينهم الخليفة ليحكموا البلاد مدة ثلاث سنوات فقط. وقد دام هذا النظام إلى سنة 1659 ثم حاول العسكريين في الجزائر أن يستبدوا بالسلطة الحقيقية فأقاموا نظام (الآغا الذي يقوم على الحكم الجماعي العسكري المتمثل في الديوان مع إسناد الرئاسة التنفيذية إلى كبير الضباط المدعو (آغا) لمدة شهرين، ثم يتولى الرئاسة ضابط آخر وهكذا، غير أن هذا الأسلوب من الحكم فتح باب الاغتيال على مصراعيه، بسبب المنافسة بين الضباط وتهافتهم على الحكم، ولم يثبت لأكثر من 13 سنة (1689– 1671) فعوضه نظام الدايات الذي سيستمر إلى أن تحتل فرنسا الجزائر، في هذا النظام كان الديوان العسكري يعتبر السلطة العليا في البلاد، بعين كبار وصغار رجال الدولة، ويجدد العلاقات مع الباب العالي وسائر الدول الأخرى ويعلن الحرب ويبرم معاهدات السلام، وينتخب (الداي) رئيسا للدولة مشرفا على الهيئة التنفيذية المتمثلة في مجلس الوزراء ولا يتعدى عددهم خمسة رجال، وانتخاب الداي يكون لمدة العمر، مع اعتباره في نفس الوقت (باشا) ممثلا لسلطة الخليفة، وتبقى السلطة القضائية مستقلة تماما يتولاها القضاة بإشراف المجلس الشرعي ويستمر النظام الداخلي المتمثل في البايات الذين يحكمون الأقاليم باسم الداي، والشيوخ الذين يرجع إليهم أمر القبائل، وقد تطور أسطول الجهاد في الجزائر تطورا كبيرا خلال القرن 17 فبلغت سفنه الحربية مائة، وعد رجاله بالآلاف، ويدل على مدى اتساع العمليات العسكرية التي كان الأسطول الجزائري يقوم بها في الحوض الغربي للبحر المتوسط وأحيانا في المحيط الأطلنطيتي إلى حدود الجزر الخالدات أنه غنم فيما بين سنة 1613 و1621 أكثر من ثمانمائة سفينة أوربية، منها 447 هولاندية و193 فرنسية و120 إسبانية و60 إنجليزية و56 ألمانية فضلا على السفن الإيطالية وغيرها التي لم تحصها التقارير الأوربية، وكانت الدور والمخازن المعدة للأسرى المسيحيين تضم تلك المدة ما يربو على 30 ألفا من مختلف الجنسيات، يقع فداؤهم أو يسترقون. وحاولت إنجلترا إرهاب الجزائر حتى لا تعود إلى اعتراض سفنها التجارية فوجهت سنة 1620 أسطولا يحمل 1500 مقاتل بقيادة الأميرال مانسيل طالبوا الداي بتسليم الأسرى الإنجليز فأبى وأخذ الأسطول الإنجليزي يطلق القنابل على المرسى ثم حاول رجاله النزول إلى البر والاستيلاء على بعض السفن الجزائرية فلم يفلحوا. ولم تكن العلاقات الجزائرية الفرنسية طيبة بالرغم من نظام (الامتيازات القنصلية) الذي منحته الدولة العثمانية لفرنسا، إذ لم تعترف الجزائر لنفسها بهذا الحق وعاملتها كسائر الدول الأجنبية تصالحها متى انعقد الصلح وتحاربها متى نقض، وقد أراد لويس 14 أن يضع حدا لأعمال البحارة الجزائريين ويضمن احترام المركز التجاري الفرنسي لصيد المرجان فجهز حملة بحرية تتركب من 83 سفينة تحمل 8 آلاف مقاتل بقيادة الأميرالين إون ودوكين غادرت ميناء تولون يوم ثاني يوليوز 1664. وبعد أن انضمت إلى هذا الأسطول سفن أخرى من مالطة، اتجه صوب مدينة جيجل (شرقي العاصمة) واحتلتها بعد معارك طاحنة مع الحامية المقيمة بها، وما علم بالخبر (شعبان آغا) حتى هب مع رجاله إلى ميدان المعركة مصحوبين بمدفعية قوية وانضم إليهم كثير من المتطوعين للجهاد فخيموا حول المدينة المحتلة يوم 5 أكتوبر من نفس السنة ونصبوا المدافع على المرتفعات لقصف المراكز الفرنسية بعنف، ولما ضاق الحصار على الفرنسيين وأيقنوا بعدم جدوى المقاومة انسحبوا في متم ديسمبر 1664 حاملين معهم 1200 جريح تاركين في الميدان أزيد من 2000 قتيل، وكل الذخائر والمعدات الحربية، من بينها مائة مدفع، وزاد في نكبة الفرنسيين أن السفينة الكبرى la lune غرقت أثناء عملية الانسحاب وعلى ظهرها أكثر من 1000 جندي، وقد أعاد الفرنسيون الكرة بحملة بحرية أخرى سنة 1682 بقيادة الأميرال دوكين هاجمت أولا مدينة شرشال (غربي العاصمة) وأحرقت سفينتين كانتا واقفتين بالمرسى ثم توجهت إلى الجزائر العاصمة حيث ضربت عليها حصارا بحريا لمدة 46 يوما ولم تحدث القنابل التي كان يقذفها كبير ضرر بالمدينة لأنها كانت تطلق من مسافات بعيدة خوفا من بطارات المقاومة الأرضية، وانتهت الحملة كسابقتها ولاحقتها بالخيبة. أما إسبانيا التي ظلت طوال القرن 17 تحتل مدينة وهران والمرسى الكبير ودائرة حولهما تحتوي على نحو 89 كيلومتر فلم يهنأ لها عيش بسبب عمليات المرابطة والجهاد الذي كان المتطوعون المسلمون يقومون بها لمحاولة تحرير المدينة فضلا عن الحملات التي نظمتها الحكومة الجزائرية في النصف الثاني من القرن 17 وأهمها حملة سنة 1686 بقيادة شعبان باي الزناكي حيث فقد الإسبان أزيد من 1100 قتيل، وحملة 1687 بقيادة الباي إبراهيم خوجة التي كادت أن تسترجع المدينة لولا تهديد الأسطول الفرنسي للجزائر مما دفع المجاهدين على رفع الحصار والإسراع لنجدة العاصمة، وسنجري المعركة الحاسمة على أبواب وهران في مستهل القرن الثامن عشر حيث سيغادر الإسبان أرض الجزائر إلى غير رجعة. في المغرب الأقصى لم تكد تخمد أنفاس المنصور الذهبي عام 1012 – 1603 حتى انقلبت الأحوال في المغرب وظهرت في الجو سحب الفتنة والاضطراب، فقد كانت وفاة المنصور فجأة وهو يتهيأ للخروج من فاس ليعود إلى عاصمة ملكه مراكش، فأصيب بالوباء الذي أخذ يكتسح إذ ذاك أطراف البلاد، ولم يكن قد بث بعد في أمر ولاية العهد، بعد أن ثار عليه ولده البكر محمد الشيخ المأمون خليفته بفاس وولي عهده السابق، فقبض عليه وأودعه السجن، وقد بادر أهل فاس على مبايعة زيدان بن المنصور بمجرد ما انتهوا من دفن الملك الراحل، وكان زيدان عاملا على إقليم تادلا، استصحبه أبوه معه إلى فاس ثم استخلفه عليها قبيل وفاته، ولما بلغ خبر الوفاة والبيعة على مراكش ثارت ثائرة أهلها ورأوا في تصرف الفاسيين واستبدادهم بالأمر دونهم استخفافا بشأنهم فبايعوا أبا فارس بن المنصور لأنه كان الخليفة الرسمي لوالده بحاضرة ملكه، وبدلا من أن يسعى ذوو المكانة والنفوذ في تلافي الأمر وحل المشكل تسرع علماء فاس فافتوا بوجوب قتال المراكشيين عملا بحديث: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)، والتقى جيش الملكين الأخوين على ضفة نهر أم الربيع، وكان أبو فارس لم يحضر القتال بنفسه، وإنما أناب عنه أخاه الشيخ المأمون بعد إخراجه من السجن وأسفرت المعركة عن انهزام زيدان وفراره إلى تلمسان، ووجد المأمون نفسه في عزة ومنعة، بعد أن انضم إليه جند أخيه المهزوم فقلب ظهر المجن لأبي فارس وأعلن نفسه ملكا على فاس. ظل الإخوة الثلاثة زيدان، وأبو فارس، والشيخ المأمون يتنازعون الملك مدة طويلة دون أن يتم الأمر لواحد منهم، وعمت الاضطرابات أرجاء البلاد كلها وانتهى أمر الشيخ المأمون بتسليم مدينة العرائش على الإسبانيين عام 1019 – 1610 طمعا في مساعدتهم له، فغضب عليه الشعب وقتله في ضواحي تطوان عام 1022 – 1613، كما قتل أخوه أبو فارس خنقا قبله، وقبع زيدان أخيرا في مراكش صارفا نظره عما وراء نهر أم الربيع، تاركا أمر فاس وغيرها لعبد الله بن الشيخ المأمون ومنافسيه والثوار، وقد انقرض أمر السعديين في فاس بموت عبد الملك بن الشيخ المأمون في أواخر عام 1036 – 1627 وبقي أبناء زيدان عام 1069 – 1658، وعرفت هذه الفترة الحالكة من تاريخ المغرب أواخر الدولة السعدية إلى جانب المجاهد العياشي السلاوي كثيرا من المتصوفة الذين استغلوا فرصة الاضطراب لتحقيق مطامحهم في الحكم والرئاسة أمثال ابن أبي محلى السلجماسي وأبي زكرياء الحاحي، وأبي حسون السملالي ومحمد الحاج الدلائي. وكان ظهور محمد بن الشريف العلوي في تافيلالت بداية النهاية لأزمة الحكم التي طالت ما ينيف عن نصف قرن، فقد تمكن من أن يقضي السملاليين عن تافيلالت ودرعة، ويقف في وجه الدلائيين ويقلص نفوذهم جنوبي الأطلس قبل أن يفسح المجال لأخيه الرشيد الذي سيقضي نهائيا على الإمارات الصوفية بالدلاء وإيليغ وغيرهما ولتحل سنة 1080 هـ فتشرق معها من جديد شمس الوحدة والطمأنينة على هذه البلاد. الموضوعالأصلي : ملامح عن المغرب العربي وقيام الدولة العلوية -2- // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الجزائرية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |