جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الأحد 3 أغسطس - 0:13:50 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: موجز تاريخ سقوط* الأندلس موجز تاريخ سقوط* الأندلس موجز تاريخ سقوط* الأندلس وفي الأندلس كانت قشتالة وأرغون قضمت في القرن الثالث عشر لقماً فاضت بكثير عن قدرتها على الابتلاع فلم تستطع إعادة إعمار معظم المدن الرئيسية التي اجتاحتها. واتسعت آنذاك رقعة الأراضي في صورة بات معها توفير الحماية المناسبة لها صعباً لذا كان استئناف الحرب مع غرناطة جهداً لم تكن قشتالة قادرة عليه فعاد الطرفان إلى النهج المعروف في الأندلس وارتضت قشتالة قبول جزية السلام من غرناطة وتقلبت العلاقة بينهما بين الصداقة والعداء والهدنة والقتال. ولم* يكن* انشغال* ملوك* غرناطة* بأنفسهم* أقل* حدة* مما* كان* يحدث* في* قشتالة* ولطالما* توجه* هذا* الطرف* أو* ذاك* إلى* الآخر* طلباً* للمساعدة* على* قهر* الخصوم* أو* دعم* السلطة*. ولا تخفي هذه الصورة الكبيرة من الهدنة والسلام صوراً حربية أقل حجماً وأقصر عمراً حاولت مملكة غرناطة الالتفاف عليها عن طريق تجنّب الصدام مع قشتالة بوسائل شتى بما في ذلك التنازل، ولو موقتاً، عن المناطق الاستراتيجية بل حتى التعاون العسكري مع القشتاليين كما حدث آخر أيام الشيخ محمد الأول بن الأحمر”الغالب بالله“ مؤسس مملكة غرناطة 1238-1272، وكثيرين ممن خلفوه في حكم آخر الممالك الإسلامية في الأندلس. ونجحت هذه السياسة حيناًًًًً وأخفقت حيناًًًًً آخر. وفي لحظات اشتداد الضغط القشتالي لجأ حكام غرناطة إلى الاستنجاد بسلاطين المغرب كما حدث عندما قاد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الملقب بـ”المنصور“ جيشا عام 1275 (673) عبر به الزقاق وهزم القشتاليين قرب مدينة استجه، ثم عبر الزقاق ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. وفي فترات أخرى ساهمت مشيخة الغزاة المغربيّة في مساعدة أهل غرناطة على صد الشماليين. وكان قادة المشيخة من أقارب السلطان المريني لكن العلاقات بين السلطتين، الغرناطية والمغربيّة، لم تكن جيدة على الدوام. ونمت في أوقات أخرى أزمة من عدم الثقة شبيهة بأزمات مماثلة سابقة بين الأندلسيين وكل من المرابطين* والموحدين* الأمر* الذي* زاد* ضعف* غرناطة* وفتح* الطريق* أمام* الشماليين* ثانية*. وفي بداية القرن الرابع عشر دخلت غرناطة وقشتالة مرحلة جديدة من الصراع أحرزت خلالها قوات بحرية مشتركة من قشتالة وأرغون والبرتغال انتصاراً حاسماً على غرناطة عام 1340 (740) وتوغلت قوات برية مشتركة من الممالك المسيحية الثلاث في أراضي غرناطة فاستنجدت بالسلطان المريني ابي الحسن علي بن ابي يعقوب. وخاض الطرفان معركة ضارية مع القوات المسيحية في الثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر(السابع من جمادى الأولى) انتهت بهزيمة القوات الإسلامية في وقعة طريف التي يُقال إن المرينيين فقدوا خلالها مصحف عثمان. وانقطع* المدد* المغربي* عن* الأندلس* بعد* ذلك،* وضعف* شأن* السلطان* في* المغرب* واقتصرت* مساعدة* غرناطة* على* إمدادات* محدودة*. وعلى رغم هذه النكسات تمكّنت غرناطة من الاستمرار 152 سنة تلت معركة طريف، ونعمت بفترات طويلة من السلام والإزدهار الحضاري والتجاري، وتطورت فيها العلوم والآداب والصناعات والعمارة التي تشهد عليها الآثار المتبقية حتى اليوم في عاصمة بني الاحمر الذين اكتسبوا صفتهم هذه بسبب شقرة شعر مؤسسها. وتقوّت هذه المملكة بالنازحين إليها من المدن والمناطق التي وقعت تحت سيطرة ممالك الشمال ممن رغبوا في البقاء في الأندلس وعدم جواز العدوة، فتجمّع في غرناطة على مدى السنين أكثر من مليون أندلسي انضمّ اليهم في القرن الثالث عشر نحو نصف مليون أندلسي آخر جاء أكثر من نصفهم من مدن قرطبة وإشبيلية وشريش وقادس ( (300.000 تقريباً، ونحو 50.000 شخص من مملكة بلنسية وما حولها. ولم تكن هذه القوة كافية لانتزاع الأراضي التي احتلتها قشتالة وأرغون إلا أنها كانت قادرة على صد الشماليين فترة طويلة من خلال مجموعة من الحصون كانت من بين الأمتن في أوروبة آنذاك. وفي بعض الحالات استغل الغرناطيون ضعف قشتالة فتوقفوا عن دفع الجزية التي وصلت أحياناً إلى 12.000 قطعة ذهب سنوياً، ونشبت بسبب ذلك معارك متفرقة أثبت الأندلسيون فيها قوتهم لذا احتفظت هذه المملكة عموماً بمعظم الاراضي* التي* قامت* عليها* دولة* بني* الأحمر* في* البداية*. الحرب* ضد* غرناطة اضطربت التوازنات الدولية بعنف في بداية النصف الثاني من القرن الخامس عشر عندما أخذ محمد الخامس القسطنطينية عام 1453 وبدأ يدق أبواب جنوب أوروبة فتخلّعت مفاصلها وبات العثمانيون خلال وقت قصير نسبياً أكبر خطر يتهدد أوروبة والمسيحية. وعلى رغم تحرّك ملوك أوروبة والبابوية لحشد الصفوف بغية وقف تقدم العثمانيين فإنّ معظم تلك المحاولات انتهى إلى الإخفاق. ولم تتمكن أوروبة والبابوية من الرد على انتصارات العثمانيين إلا عندما دخلت قوات قشتالة غرناطة مطلع 1492 تتقدمها ملكة ولدت قبل سنتين من سقوط القسطنطينية لذا هيمن* على* وعيها* منذ* بداية* طفولتها* أكبر* هزيمة* لحقت* بالمسيحية* على* يد* الإسلام* بسقوط* عاصمة* الكنيسة* الشرقية* وما* تلاها* من* الانكسارات* التي* أوقعها* العثمانيون* بأوروبة* بعد* ذلك*. وماتت إيزابيلا في الثالثة والخمسين من العمر وهاجس محاربة الإسلام، أو الدفاع عن قشتالة، لا يزال يسيطر على تفكيرها. وحدث هذا في وقت لاحق برعاية البابوية التي أججت التعصب للكاثوليكية والحقد على الإسلام، أما قبل ذلك فربما لم يكن تفكير إيزابيلا يختلف عن تفكير الفتيات في عمرها عندما تزوجت وهي في الثامنة عشرة من العمر قريبها الأرغوني الأمير فرناندو الذي كان أصغر سناً منها(17) سنة. ولم تمض خمس سنوات على زواجهما حتى ورثت إيزابيلا عرش قشتالة وليون، وصار زوجها ملكاً لقشتالة باسم فرناندو الخامس. وبعد خمس سنوات من ذلك آلت إلى فرناندو مملكة أبيه فجمع إلى اسمه الملكي القشتالي لقب فرناندو الثاني الأرغوني لكنه عُرف عموماً وحتى موته عام 1516 باسم فرناندو الخامس. وكانت البرتغال وقتها مملكة ناهضة، إلا أن حجمها لم يزد كثيراً على سُدس مساحة شبه جزيرة آيبرية التي عرفت للمرة الأولى* في* تاريخها* اتحاداً* حقيقياً* ضمّ* القوة* البحرية* الكبيرة* التي* تمتعت* بها* أرغون* والقوة* البرّية* التي* سيطرت* عليها* قشتالة*. ولا يوجد سبب واحد وراء اندلاع الحرب بين قشتالة المُتحدة مع أرغون وبين مملكة غرناطة يمكن اعلاؤه على الأسباب الاخرى كافة. وبرزت في تلك الفترة مخاوف قشتالية من احتمال استخدام العثمانيين أو الفرنسيين مملكة غرناطة للضغط على قشتالة وأرغون. كما أن بعض الاصلاحات التي أقدمت عليها إيزابيلا بهدف تدعيم سلطتها أضرّت بالنبلاء وكان توجيه كل الانظار إلى العدو الغرناطي المشترك وسيلة لاسكات أصوات المعارضة. ولا يمكن التقرير بالضبط ماهية العامل الأقوى، إلا أن الظاهر أن الأزمة بين قشتالة وغرناطة تطورت بين الجانبين في بداية الثمانينات من القرن الخامس عشر مثلما تطورت بين ألفونصو السادس وملوك الطوائف في بداية الثمانينات من القرن الحادي عشر وكان أساسها الجزية. وكما غالى ألفونصو في مطالبه آنذاك نجد إيزابيلا تفعل الشيء نفسه فرفض أبو الحسن علي بن سعد دفع الجزية وأبلغ* إلى* سفير* إيزابيلا* أن* سلاطين* غرناطة* الذين* تعودوا* دفع* الجزية* ماتوا،* وان* دار* السك* لا* تنتج* إلا* السيوف* هذه* الأيام*. ولما* سمع* فرناندو* ردّ* السلطان* صاح: * Yo arrancaré uno a uno los granos de esa Granada أي*” سانتزع* حبّات غرناطة* واحدة* واحدة*“،* مستخدماً* المعنى* المجازي* لأن* كلمة* Granada* تعني* بالقشتالية* الرمّانة. ويبدو من سير العمليات العسكرية الأوليّة بين الجهتين أن إيزابيلا وفرناندو كانا يريدان تشديد الضغط على غرناطة لاستئناف دفع الجزية والتنازل عن بعض القلاع والحصون المنيعة. لذا أخذت العمليات شكل المناوشات والإغارات المتبادلة على المواقع فكانت الغلبة لهذا الفريق مرة وللثاني مرة أخرى إلى أن تمكن مركيز قادس من تحقيق أهم انتصار عندما احتل قلعة الحمة (الحامة) الواقعة جنوب غربي غرناطة عام 1482. وخلال هذه الفترة نشب نزاع بين أبي الحسن وابنيه أبو عبدالله محمد، ويوسف سببه استنصارهما لأمّهما عائشة من ضرتها القشتالية الحسناء إيزابيلا دي سوليس (ثريا) التي أسرها أبو الحسن خلال احدى غاراته. ولم تعد عائشة تحتمل البقاء في الحمراء فانتقلت إلى رباض البيازين مع ولديها اللذين رفعا راية العصيان ضد أبيهما. وخلال المعارك التي دارت بين الطرفين بعد ذلك قُتل يوسف، ثم نظّم بنو السرّاج* حركة* عصيان* في* مدينة* غرناطة* فأبعدوا* الأب،* وأحلّوا* محله* ابنه* أبا* عبدالله*. وقاد السلطان الجديد الغرناطيين في القتال ضد قشتالة لكنّه وقع في الأسر جنوب شرقي قرطبة عام 1483. ويبدو أن أسر الملك أبي عبدالله محمد ساهم في انتقال تفكير إيزابيلا وفرناندو من مجرد إخضاع غرناطة وإجبارها على استئناف دفع الجزية إلى محاولة شن حرب شاملة لانهاء وجود هذه المملكة. وكان تحت إمرة فرناندو جيش ضخم قوامه نحو 52.000 جندي إلا أنه كان يفتقر إلى المدفعية الثقيلة لدك أسوار القلاع والحصون، وإلى شقّ الطرق لنقل تلك المدافع في المناطق الغرناطية المعروفة بوعورتها. وتطلب هذا كله توفير مبالغ طائلة لم تكن قشتالة تملكها فعمدت إيزابيلا إلى الحصول على تمويل من بعض الأثرياء اليهود والألمان والإيطاليين وكتبت إلى البابا تعرض عليه الخطة وتطلب منه المساعدة على تمويل هذه الحرب. أما أهم أوراق إيزابيلا خلال تلك المرحلة فكانت أسيرها الملكي أبو عبدالله المعروف في الروايات الأندلسية والإسبانية باسم ”الملك الصغير“. وفي عام 1485 أطلقت إيزابيلا أسيرها فقام يطلب الملك من أبيه. واستمر القتال بين الأب وابنه حتى أصيب الأب بالعمى والصرع ومات، فآل السلطان إلى أخيه الملقّب بـ”الزغل“. واستمر الخلاف بين الملك الصغير وعمه، وتطور إلى حرب شطرت في وقت متقدم مدينة غرناطة إلى نصفين أولهما في قصبة الحمراء وثانيهما في رباض البيازين قبالتها. وضج الناس من هذه الحرب الأهلية، ويئس الزغل من الاستمرار فعمد إلى ابرام اتفاق مع إيزابيلا عام 1489 (895) لضمان سلامته وحاشيته وهجر غرناطة إلى تلمسان حيث سجنه سلطان* المغرب* محمد* الشيخ* وسمل* عينيه* وأخذ* أمواله*. وخلال سنوات الاقتتال الداخلي الحاسمة دار اقتتال أشدّ ضراوة منه بين جيش فرناندو الذي قاد دفة المعارك وبين المدافعين عن المدن والحصون الغرناطية، فيما ضربت أساطيل البرتغال وأرغون وإيطاليا الحصار على السواحل الغرناطية لقطع خطوط الإمداد. وبعد عدد من المعارك الطاحنة التي لم تعرف شبه جزيرة آيبرية مثيلاً لها من قبل، احتلت جيوش فرناندو رندة عام 1485 (890) ومالقه عام 1487 (892) وبدأت تنصب مدفعيتها حول غرناطة اعتباراً من نيسان /إبريل 1490، أي 895 هجرية. وفيما لجأ قسم من سكان مملكة غرناطة إلى الجبال، احتمى أهل غرناطة بأسوار مدينتهم الحصينة فأسند فرناندو إلى نحو 30 ألف جندي مهمة تخريب الحقول والمروج وقطع الشجر وحرق المحصول لتشديد الضغط على المحاصرين لأن هذا الجهد كان من الجهود الرئيسية لاخضاع المدن. لكن الماء ظل يتدفق إلى غرناطة من الجبال المحيطة بها عبر قنوات سرّية* مدفونة* تحت* الأرض* لذا* لم* يكن* الوضع* يائساً*. وكان العقد الممتد بين 1481 و1491 دامياً وعصيباً وحاسماً. وكانت المعارك تدور عادة خلال فصلي الربيع والخريف، وكان قسم منها لا يزال تقليدي الطابع مثل الكر والفر والزحف والمبارزات الفردية بين الفرسان بالسيوف والرماح، بينما عكس القسم الثاني تطور آلة الحرب في تلك* الفترة* خصوصاً* البنادق* الأوّلية* والمدفعية*”الثقيلة*“التي* استخدمتها* قشتالة* على* نطاق* واسع* بإدارة* خبراء* استقدمتهم* من* ألمانيا* وايطاليا*. ويبدو أن تأثير المدفعية لم يكن كبيراً إذ ظلت الأسوار صامدة وبقيت معنويات المدافعين عن غرناطة عالية. وفي هذه الأثناء اشتدت الضغوط على الخزانة القشتالية، وبدأ الشك يتسلل إلى كل من إيزابيلا وفرناندو باحتمال تحقيق النصر على مملكة غرناطة قبل نفاد ما تبقّى من التمويل* في* تلك* الفترة*. ولعب عاملان آخران دورهما في تغيير استراتيجية إيزابيلا وفرناندو تجاه غرناطة خلال المرحلة الأخيرة من الحرب: الأول توجيه غرناطة الرسل الى الدول العربية والإسلامية القوية لمساعدتها وارتفاع الأصوات في العالم الإسلامي للتدخل لوقف الهجوم القشتالي، والثاني تسبب استمرار الحرب مع غرناطة في إعاقة جهد قشتالة دخول السباق الحاسم مع البرتغال للوصول إلى مصادر التوابل في الهند حيث الثروة الهائلة التي كانت تنتظر أول الواصلين إليها. ولم يأت المدد العربي أو الإسلامي الذي توقعته غرناطة وكان هذا خطأ كبيراً لم ينتبه إليه العرب إلا بعدما بدأ الإسبان مهاجمة السواحل المغاربية واحتلال عدد منها. لكن أسباب السباق مع البرتغال وارتفاع تكاليف الحرب واحتمال صمود غرناطة ست أو سبع سنوات أخرى كانت كافية لإعلان إيزابيلا وفرناندو رغبة قوية في بدء المفاوضات مع المملكة العربية. تسليم* غرناطة* ورحيل* الملك* الصغير جرى معظم مفاوضات تسليم غرناطة سراً، وكان أغلبها ليلاً في غرناطة نفسها أو في قرية قريبة منها. ومثّل الملك الصغير في هذه المفاوضات عدد من وزرائه بينما مثّل إيزابيلا أمين سرها فرناندو دي زفره ومسؤول رفيع آخر هو غونثالو القرطبي الذي كان ناطقاً بالعربية عارفاً بعادات* العرب* وتقاليدهم*. وساهم* في* الترجمة* بين* الجانبين* يهودي* هو* جبرائيل* إسرائيل* Gabriel Israel. وبعد عدد من الاجتماعات توصل الطرفان إلى الاتفاق على شروط المعاهدة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني /أكتوبر عام 1491 (21 محرم897) على ان تدخل قوات قشتالة المدينة بعد 60 يوماًًً. ولما تسربت أنباء هذه المعاهدة ثار أهل مدينة غرناطة فعُرضت عليهم بنود المعاهدة وبُيّن لهم”أن صاحب رومة (البابا) يوافق على الالتزام والوفاء بالشروط إذا أمكنوه من حمراء غرناطة والمعاقل والحصون، ويحلف على عادة النصارى في العهود، وتكلم الناس في ذلك، وذكروا أن رؤساء أجناد المسلمين لما خرجوا للكلام في ذلك أمتن عليهم النصارى بمال جزيل* وذخائر،* ثم* عقدت* بينهم* الوثائق* في* شروط* قرئت* على* أهل* غرناطة،* فانقادوا* إليها* ووافقوا* عليها.“ ولم* يبق* بعد* ذلك* ما* يمنع* تنفيذ* المعاهدة* فاتفق* الملك* الصغير* وإيزابيلا* على* تقديم* أجل* تسليم* المدينة* إلى* الثاني* من* كانون* الثاني* /يناير*عام* 1492. وفي الموعد المحدد دخلت طلائع جيش قشتالة المدينة ورفعت العلم على قصبة (قلعة) الحمراء وبدأ الملك الصغير تجهيز نفسه وحاشيته لإخلاء المدينة لإيزابيلا وفرناندو استعداداً لدخولهما إليها. وبعد ستة أيام من دخول الجيش القشتالي غرناطة وقف فرناندو وحاشيته أمام مسجد يقع جنوب غرناطة حوّله فرناندو إلى كنيسة تُعرف باسم”كنيسة القديس سباستيان“، وانتظر الملك الصغير الذي عبر نهر شنيل ومعه كوكبة من نحو 50 فارساً وحاشية بعدد مماثل وتبادلا التحية لحظات، ثم أمر فرناندو بتسليم أبي عبد الله ابنه الأسير ونحو 400 من أعيان غرناطة احتفظ بهم فرناندو رهائن خوف انقلاب أهل غرناطة عليه.ولم يبق عندها سوى الوداع فأكمل الملك الصغير طريقه إلى سكناه الجديد في أندرش في جبل البشرات. وفي الروايات الإسبانية والأندلسية أن الملك الصغير توقف عند نقطة مرتفعة في الطريق تطل على غرناطة وتنهّد وبكى فنهرته أمه* عائشة* وقالت* بيتها* الشهير: ابك* مثل* النساء* ملكا* مُضاعاً لم* تحافظ* عليه* مثل* الرجالولم تطل إقامة الملك الصغير في أندرش إذ باعت إيزابيلا الضيعة التي أقطعتها له وهو لا يزال يعيش فيها، وسلمته ثمن الأرض الذي يزعم مؤرخون إسبان إنه وصل إلى نحو 80.000 دوقة ذهبية. وعرف الملك الصغير ان إيزابيلا لم تعد تريده في البلاد فعبر الزقاق عام 1493 إلى مليلة في المغرب. ويروي لنا المقري ما حدث لهذا الملك بعد ذلك فيقول إن أبا عبد الله الصغير”استقر في فاس بأهله وأولاده معتذراً عما أسلفه، متلهّفاً على ما خلّفه. وبنى بفاس بعض قصور على طريق بنيان الأندلس، رأيتها ودخلتها، وتوفي رحمه الله تعالى بفاس عام أربعين وتسع مئة (1518، ودفن بإزاء المصلى خارج باب الشريعة وخلّف ولدين اسم أحدهما يوسف والآخر أحمد، وعقب هذا السلطان بفاس إلى الآن. وعهدي بذريته بفاس عام 1027، يأخذون من أوقاف الفقراء والمساكين، ويُعدّون من جملة الشحاذين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“. ولم* يكن* تسليم* غرناطة* خيار* الجميع* إذ* فضل* موسى* بن* أبي* الغسان* ترك* المدينة* وخرج* من* باب* البيرة* ولم* يُسمع* عنه* بعد* ذلك*. وينقل* ارفنج* عن* القس* أنطونيو* أجابيدا2 مصير موسى فيقول إن سرية من فرسان قشتالة التقت به على ضفة نهر شنيل ”فلما رأوه يعدو على ذلك النحو طلبوا اليه ان يقف وان يعرّف بنفسه فلم يجب الفارس المسلم، لكنه وثب إلى وسطهم، وطعن أحدهم برمحه وانتزعه من سرجه فألقاه على الأرض، ثم انقض على الباقين. وكانت ضرباته ثائرة قاتلة، كأنه لم يشعر بما أثخنه من جراح، ولم يرد إلا ان يقتل دون رغبة في ان يعيش لينعم بظفره. وهكذا لبث يبطش بالفرسان حتى أفنى أكثر من نصفهم. غير أنه جرح في النهاية جرحاً خطراً، ثم سقط جواده من تحته قتيلاً بطعنة أخرى، فسقط على الأرض، لكنه ركع على ركبتيه واستل خنجره وأخذ يناضل عن نفسه، فلما رأى قواه نضبت، ولم يرد أن يقع أسيراً في يد خصومه ارتد إلى ورائه بوثبة أخيرة، والقى بنفسه إلى مياه النهر، فابتلعه لفوره، ودفعه سلاحه الثقيل إلى الأعماق“. ويروي القس أجابيدا إن هذا الفارس هو موسى بن أبي الغسان، وأن بعض العرب المتنصّرين في المعسكر الإسباني عرفوه من جواده المقتول. لكننا لا نجد أي ذكر لهذا الفارس في المصادر العربية، ولا نعرف ماذا جرى لكل اولئك الذين عارضوا تسليم غرناطة الموضوعالأصلي : موجز تاريخ سقوط* الأندلس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأحد 10 أغسطس - 0:13:40 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: موجز تاريخ سقوط* الأندلس موجز تاريخ سقوط* الأندلس شكرا علي الموضوع الموضوعالأصلي : موجز تاريخ سقوط* الأندلس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |